جمال الجزائر وسحرها في عدسة فنّان من طينة الكبار
أضحى المصور الجزائري عبد الحفيظ شنان من المصورين المعروفين على المستويين العربي والعالمي بفضل إبداعاته في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث يحاكي هذا المصور الموهوب من خلال صوره التي تعكس الواقع الجزائري المعيش، وهذه البساطة هي ما منحت صوره الواقعية والمصداقية القوة اللازمة التي تسمح لها بالتأثير وضمان المشاركة في مختلف المعارض الدولية الكبرى، حيث شرّف عبدو شنان الجزائر في مختلف المحافل الدولية الكبرى التي شارك فيها، وأصبح قدوة للشباب في مجال التصوير .
«شباب بلادي» ترصد تجربة الشاب الفنان.
شارك المصور الفوتوغرافي عبد الحفيظ شنان بعمله الموسوم «جاف» في ورشة عمل حول «برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي» في بيروت، الذي اختتم في الخامس أفريل وفق ما أكده الموقع الرسمي للصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق».
كيف يمكن للبيئة أن توثّر على هويتنا؟ بين الأرض التي نعيش فيها والأراضي التي نتصل بها تاريخيّاً...أين وكيف نحدّد هويتنا؟ يتفكَّر هذا المشروع في العلاقة بين البشر والبيئة التي يعيشون (أو عاشوا) فيها وكيف لها أن تشكّل هويتهم وكيف يحدّدون مفهوم «الوَطَن». «جاف» هو مقال مُصَوَّر ابد فيه عبد الحفيظ شنان، حيث تُشكّل فيه الجزائر أرض مشتركة لمواضيعٍ عديدة عن أعراق وجنسيات مختلطة.
ويعد المصور الجزائري عبدو شنان من المواهب المعروفة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث سبق له أن نظم عدة معارض للصور التي قام بالتقاطها، إضافة الى معارض معروفة على المستوى العالمي ضمت صوره، و هو ما جعل صيته يصبح معروفا على المستوى العالمي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
ونظم الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» هذا الملتقى الكبير، حيث يجتمع المشاركون التسعة لتقديم أعمالهم ومناقشة تطورها مع مستشاري البرنامج وهي: «السماء، قطعة قطعة» لروجيه مقبل (لبنان)، «إميضر»، أطول احتجاج في المغرب» لمحمد كليتو (المغرب)، «في ضوء التغيير» للولي الناجي فال (موريتانيا)، «حقبات الشتات» لشيماء صالح التميمي (اليمن)، «المسجد العتيق» لرافي محمد ابراهيم شاكر (مصر)، «قادة الغد» لابراهيم محمد محمود عبد المولي (مصر)، «أجساد عابرة» لهبة خميس (مصر)، و»متى تعود؟» لنادين القدسي (سورية)، بالإضافة إلى المصور الفوتوغرافي الجزائري عبد الحفيظ شنان.
على صعيد آخر، تنظّم مؤسسة «دوكس بوكس» و»آفاق» ملتقى السينما الوثائقية من 12 إلى 14 من شهر ماي في لايبزيغ ألمانيا، كما يعقد المؤتمر الرابع لـ «المجلس العربي للعلوم الاجتماعية» في بيروت بدءاً من 12 الشهر المقبل، تحت عنوان «السلطة والحدود والإيكولوجيات في المجتمعات العربية: ممارسات وتصوّرات».
وسيتخلل المؤتمر تقديم للمشاريع البحثية التي حازت منح الدورة الأولى من برنامج «البحوث حول الفنون» الذي أطلقته آفاق العام 2018 بالتعاون مع المجلس العربي للعلوم الاجتماعي.
ويركّز برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي على دعم توثيق فوتوغرافي محترف ومبدع ومتحرر من القيود لمواضيع وقصص اجتماعية هامّة مرتبطة بشكل وثيق بالمنطقة العربية.
ويساعد البرنامج في استكشاف كيفية عرض المشاريع المدعومة أمام الجمهور العريض وكيفية تفاعل هذا الجمهور مع المشاريع إيماناً منه بقدرة الصورة على التوثيق والتثقيف والمناصرة.
يمكن للمصورين اختيار أي أسلوب روائي توثيقي من التصوير الفوتوغرافي الوثائقي التقليدي إلى أساليب تجريبية وغير مألوفة في الرواية البصرية، كما يمكن لهم استخدام وسائل صوت وفيديو داعمة للمشاريع.
ويقدم برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي 10 منح إنتاج كحد أقصى في كل دورة وتبلغ قيمة كل منحة 5000 دولار أميركي.
يُتَوقّع من الحاصلين على المنح العمل على مشاريعهم في بلد إقامتهم طوال مدة 8 أشهر يمكن استخدام المنحة لبدء مشروع جديد أو لاستكمال مشروع موجود.
بالإضافة إلى المنحة المالية يستفيد الحاصل على المنح من دعم تقني يقدمه مدربو البرنامج على الحاصل على المنحة حضور ورشتي عمل متخصّصتين لمساعدته على تطوير وإنتاج مشروعه، وعلى استكشاف سبل توزيع جديدة.
سيقوم البرنامج بتغطية نفقات سفر وإقامة الحاصلين على المنح أثناء الورش، ولن يتم حسمها من منح الإنتاج كما أن منحة الإنتاج لا تشمل نفقات الطباعة والتوزيع.